|
هل
هي مكافأة
لجريدة ”لافيريتي“
على نشرها
للعريضة
العنصرية؟ كان
الوزير الأول
السيد عبد
الرحمان
اليوسفي،
مساء
الأربعاء 29
ماي 2002 ، ضيفا
على برنامج "ضيف
خاص" الذي
تقدمه القناة
الثانية. لدي
ملاحظات على
هذه الخرجة
الإعلامية
للوزير
الأول، بغض
النظر عن تلك
التي أبدتها "المعارضة"
حول هذا
الظهور
التلفزي
للوزير
الأول، والذي
لم تر فيه سوى
حملة
انتخابية
سابقة
لأوانها: 1
ـ لم تًستدع
للقاء أية
جريدة
عبرفونية ولا
أي صحفي
يشتغل
بالعربية.
فالصحيفتان
الوحيدتان
اللتان "شرّفتا"
بحضور اللقاء
الصحفي هما
اليومية
الفرنكوفونية
Le Maroc aujourd'hui وصنوتها
الأسبوعية
الفرنكوفونية
La vérité ، ممثلتين
بمديريهما
خالد هاشيمي
وعبد الله
الأمراني.
وقد يطرح
التساؤل:
وأين المشكل؟
المشكل
هو أن الوزير
الأول سبق له
أن أصدر
مذكرة موجهة
إلى الإدارات
ومؤسسات
الدولة تنص
على ضرورة
استعمال
اللغة
العربية، كما
أن وزير
الوظيفة
العمومية سبق
له أن أشار
إلى إمكانية
سن قانون
يعاقب
الموظفين
الذين لا
يستعملون
اللغة
العربية. لكن
الوزير
الأول،
بترفعه
التحدث إلى
الجرائد
العربوفونية
وتفضيله
المنابر
الفرنكوفونية،
يكون قد عبر
عن استخفافه
باللغة
العربية
وصحفييها رغم
أنه نشر
مذكرة تحث
على استعمال
العربية! إن
موقف اليوسفي
يلخص ويكرر
موقف
المدافعين عن
التعريب
الذين
يستعملونه
للديماغوجية
ومخادعة
الشعب، في
حين أنهم
يزدرون
العربية
ويحتقرون من
يتقنها
ويستعملها. 2
ـ اللافت في
هذا اللقاء
هو حضور ”لافيريتي“،
صاحبة العريضة
العنصرية
التي تتهم
الأمازيغيين
بالتطرف
والعنصرية
وتطالب
بإصدار قانون
يعاقب على
ذلك. ورغم
ردود الفعل
الفورية
للحركة
الأمازيغية
التي أجبرت
الأسبوعية
على سحب
عريضتها
العنصرية،
فقد كانت هذه
الأسبوعية
الأمازيغوفوبية
حاضرة في هذا
اللقاء الخاص
الذي لا
يستعدى إليه
إلا المقربون
والمرضيون
والمحظوظون.
فهل هو تشجيع
ومكافأة
رسمية
للأسبوعية
على إصدارها
للعريضة
المعلومة،
وتحدٍّ
للأمازيغيين
الذين
استنكروا ما
جاء في
ديباجة تلك
العريضة؟ (م.ب) |
|